تم عقد ورشة العمل عبر الإنترنت لتبادل التجارب حول التقنيات المختلفة في منظمة الجمارك العالمية لدول شمال أفريقيا والشرق الأوسط (المنطقة الوسطى) في الفترة من 20 إلى 22 فبراير 2023. نظمت الورشة بدعم مالي من صندوق التعاون الجمركي (CCF) التابع للصين. وتعتبر هذه الورشة الخامسة والأخيرة ضمن سلسلة من ورش العمل الإقليمية حول التقنيات المختلفة، حيث تم تنفيذ الورشة الأولى بنجاح في مارس 2021 في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتبعتها ثلاث ورش أخرى في باقي مناطق منظمة الجمارك العالمية. بالإضافة إلى مناقشة أهمية نموذج بيانات منظمة الجمارك العالمية ومعايير دولية أخرى ذات أهمية لحركة البضائع عبر الحدود، تهدف الورشة أيضًا إلى الرد على الحاجة المتزايدة من أعضاء منظمة الجمارك العالمية للتعرف على تقنيات متقدمة مختلفة وكيف يمكن استخدامها في عمليات الجمارك.
تم افتتاح الورشة، التي جمعت أكثر من 30 مشاركًا من المنطقة، والهيئات الدولية والقطاع الخاص، من قبل براناب كومار داس، مدير مديرية الامتثال والتسهيل، ونضال سلامة، مدير مكتب نائب الرئيس للمنطقة الوسطى. في كلمته، أكد المدير أن الاستجابة لجائحة كوفيد-19 دفعت إلى إجراءات لا تتطلب الاتصال المباشر، وبالتالي سرعت اعتماد التكنولوجيا الرقمية بعدة سنوات. ولهذا السبب، أشار إلى أن ورش العمل الإقليمية حول التقنيات المختلفة في منظمة الجمارك العالمية ذات أهمية كبيرة اليوم من حيث ضمان استمرار التقدم وزيادة الوعي بالإمكانيات التي يمكن أن توفرها هذه الحلول نحو تسهيل ومراقبة أفضل لحركة البضائع عبر الحدود.
متحدثًا باسم نائب الرئيس للمنطقة الوسطى، قدر نضال سلامة الفرصة التي قدمتها الورشة وشجع المشاركين على مشاركة خبراتهم في التقنيات المختلفة.
تمت الاستفادة من ورشة العمل التي استمرت لمدة ثلاثة أيام من العروض والمناقشات حول ثلاث تقنيات، هي تكنولوجيا البلوكتشين، والذكاء الاصطناعي، والإنترنت من الأشياء التي أظهرت بالفعل إمكانيات كبيرة لمستقبل الجمارك وإدارة الحدود. وكانت هناك جلسة مخصصة تركز بشكل خاص على أهمية المعايير الدولية لنشر فعّال للتكنولوجيا المتقدمة في عمليات الجمارك.